منتديات لاجوناس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات لاجوناس

.: عدد زوار المنتدى :.


    اللقاء الأول قصة جميلة / لا أعلم مصدرها الحقيقي

    mourad
    mourad


    اللقاء الأول قصة جميلة / لا أعلم مصدرها الحقيقي Default5



    الدولة : الجزائر
    ذكر
    عدد الرسائل : 189
    تاريخ الازدياد : 30
    المهنة : اللقاء الأول قصة جميلة / لا أعلم مصدرها الحقيقي Studen10
    تاريخ التسجيل : 14/12/2009

    اللقاء الأول قصة جميلة / لا أعلم مصدرها الحقيقي Empty اللقاء الأول قصة جميلة / لا أعلم مصدرها الحقيقي

    مُساهمة من طرف mourad الخميس مارس 11, 2010 9:23 pm

    في ذات مرة ،، وانا هنا ، وهي هناك ،


    -----------------------------------




    كان
    الجو بارداً في تلك الليلة ،، ماطراً والبرق يخترق الأرض من السماء ،،
    أمطار الشتاء تترنم على سقف منزلي الخشبي هناك ، شعرت بالبرد كثيراً ، خفت
    من النوم ، ومن الاستيقاظ ، شعرت برهبة المكان والزمان ، فقررت ان انهظ من
    فراشي الدافئ الى شباك غرفتي ، لأنظر الأمطار واشاركها فرحها بهطولها على
    الأرض المقفرة من السماء ، راقبت الوضع ، واطمئن قلبي قليلاً ، ولكن مع
    هذه الأمطار ، وبداية تساقط الثلوج ، شعر قلبي بحمى ، وارتفاع في درجة
    حرارة الأوردة ، قلت ما هذا الذي يجري معي ، كنت قد أطمئننت عن نفسي ، ولم
    يعد الخوف يتملكني ، جلست على فراشي ، وتململت قليلاً لأعرف السبب ، قمت
    بمراجعة الكتب والمجلات الموجودة في خزانة حاجياتي القديمة ، ولم اجد
    الجواب على سؤال قلبي ومرضه وعلته ، قلت في نفسي قد ينقص قلبي شئياً ،
    وفجأة اقشعر بدني ، وصكت يدي وجهي ، وقلت اين انا من ذاك ، إنها تنتظرني
    هناك ، فقررت في نفسي أن أجعل المساء أحلى ، واحلى ، ليطفئ نار الخوف من
    جسدي ومن قلبي ، فأعلنت سراً وجهراً ، أنا هنالك لقاء ، ولكن البرد قارص
    الليلة ، والأرض في سكون وخلجات ، لا أحد هنا ولا هناك ، الشوارع مبتلة ،
    والسماء منهلة ، ولكني أريد أن اشعر بحلاوة اللقاء .
    قمت من فراشي مرة
    أخرى ، وصعدت الى سدة منزلي الخشبي ، اشعلت النار من الحطب المبتل ، ومن
    حرارة قلبي اشتعلت النيران ، وشعرت بالإطمئنان ، قمت وحضرت فنجان قهوتي
    المسائي كالعادة ، وضعت البن والسكر على الماء ، وأنتظرت لتغلي أكثر ،
    لأشعر بمرارة حلاوتها ، لإنتظر اللقاء ، فجهزت وقهوتي ، ورقدت بجانب سريري
    على كرسي خشبي مهتز ، انظر الى المطر والى الثلج والى الغيوم والى السماء .



    حملت
    هاتفي ، وبدأت أضرب الأرقام يمنناً ويسرى ، الليل معتم قليلاً ، ولكني
    أحفظ رقمها عن ظهر قلب ، ومع أن يداي ترتجفان من رهبة اللقاء ، ولكن يطغى
    على كل هذا وذاك ، حلاوة اللقاء ، فأتصلت بها ،، صمت بضع دقائق ، وصمتت ،
    وكأن القلوب بدأت تتكلم وتتناغم وتغازل بعضها بعضا ،



    صمتنا لبرهة بل لبرهات ،،


    وصمتنا ساعة بل سويعات ،،


    وأتفق
    القلبان على كل شئ ، ضحكا وحزنا ،، وابتسما ،، افترقا ، واعتنقا ،، وعشقا
    ،، ونحن صامتين لا نتكلم ببنت شفتينا ، صمتت القلوب بعدها ،،



    وبدأ حديثنا بعد كل هذا ،،


    ولنكمل القصة إن شاء الله بعد هذا الصمت الرهيب ,,

    بدأنا حديثا شفاهة ،،

    اعجبنا
    من حديث قلوبنا ، فقد سمعنا ذلك الحديث كله ، كان حديثاً مطولاً ، وطال
    بنا الحديث شفاهة الى ما بعد منتصف الليل ، وفي نهاية الحديث ، تواعدنا
    على أن نلتقي غداً وفي نفس الموعد ، وتفاجئت بمن يطرق علي باب بيتي ، قلت
    لحبيبتي لحظة من فضلك ، فالباب يطرق ، عسى ان يكون خير ، فلست متعوداً أن
    يطرق بابي أحد في وسط النهار ، فكيف في هذه الأوقات ، ووضعت هاتفي على
    طاولة بجانب سريري اضع عليها كتاب رواية الغائبون لدانيال ماندلسن
    ونظاراتي ، وعلبة سجائري ، وبقايا فنجان قهوتي ، وفررت كالمجنون لأفتح
    الباب للطارق ، وكانت هناك المفاجأة ، نعم كانت مفاجأة لي ،،


    تابعوني لنعرف تفاصيل هذه الحكاية




    فتحت باب بيتي
    ، فدخلت الأمطار المنهلة من السماء الى بيتي ،، والضباب يغطي سواد الليل
    الأتي من هنا ومن هناك ، وفي غمرة الموقف ، وشدة البرد ، وتساقط المطر ،
    وبداية تساقط الثلوج ، ودخول البرد الى بيتي الخشبي الصغير ، مع رجفتي
    الأولى ، شاهدت شئياً لم اكن أتوقعه أبداً ، شاهدتها ، يا آلهي ، كم هو
    منظر مهيب ، هز بدني وكياني ،، فقدت البصر ، والعقل انحسر ، هاتفي وقع
    وتحطم وانكسر ، ماذا ارى أنا في حلم آني ، ام من شدة السهر ، تباً للظلام
    ، تباً للإمطار ، تباً لكل شئ ، لعنت ذاتي ، ولعنت كل شئ أمامي الا هي
    ،توقعت كل شئ يحصل الا هذا ، توقعت غزو امريكيا من قبل الهنود الحمر
    ليستردوا اوطانهم ، واحتلال إيتا لفرنسا واسبانيا ، والبروتستانت لانجلترا
    ، ولكن ان تكون هي هي ، هذا مالم أتوقعه ، هول الموقف أوقفني وأقعدني
    وأذهلني وأدهشني ، هل أنت أنت ، قالت انا انا ، من انت ومن أنا ، يا لتلك
    الدنيا ، كم هي صغيرة ، يالا المفاجئات ، والمسرات ، إنها هي هي ، حبيبة
    القلب ، ودم الوردان ، والعشيقة الأولى ، أجفاني وأهداب عيوني ، بل هي
    العينان ، هي الروح والوجدان ، إنها حبيبتي الأولى هنا في بيتي ، قلت لها
    بإستغراب ، هل أنت انت ، لا اصدق نظري ، فقد يكون اختلط عليه الضباب
    والمطر والثلج ، وقراءة القرأن ، تفضلي يا عمري ويا روحي ويا حياتي ، الى
    بيتك حيث الروح والصاحب والخلان ، فدخلت تتمشى في بيتي الصغير الخشبي
    الصنع ، دخول بلا استئذان ، دخلت واغلقت الباب خلفي ، قالت لي جئت لك ،،
    بعد عامين من الإنتظار ، بعد عامين وأنا متعبة بك ، احسست أنه صعب المنال
    أن أراك ، ضحيت بكل شئ لأجلك ، ولأجلك فقط ، فقلت لها أجلسي ، وجئت ببعض
    الأغطية القديمة المتوفرة لدي لأغطيها ،وأمنع عنها البرد كي لا يتخلل الى
    جسمها المنهك من عناء وطول السفر ، اقتربي حبيتي الى مدفأة الحطب ، أقتربي
    قليلاً ، فأمسكت بيداها الباردتان ، واجلستها بقرب تلك النار المشتعلة ،
    فرددت ما كنت اقوله في نفسي ، فقلبها من حلاوة اللقاء اشتعلت فيه النيران
    ، فقالت لي ، حبيبي أنا دافئة مستدفئة بقربك ، وأنت بجانبي ، فقلت لها
    لنصمت الأن ، فنحن بحاجة الى ساعات بل ايام بل سنوات لنعد تركيبة أجسامنا
    كما كما كانت قبل هذا اللقاء ،،



    كونوا معي لأكمل لكم القصة هذه والرواية





    عادت
    لنا أرواحنا من جديد ، فكرنا بكل ما مضى ، هل انت الذي كنت اتصل بك دون أن
    أراك ، وقالت في نفسها هل أنت هو الذي اتصل بك دوماً دون ان أراك ، عجباً
    لمحاسن الصدف ، عجباً لتلك الأرواح التي تتزاور هنا وهناك برغبة منا وبدون
    رغبة ، فقلت لها مساءك جميل كجمالك أنت ، كجمال روحك ، كجمال عقلك ورجاحته
    ، ورزانته ، قال مساء الورد يا حبيب القلب ، يا من تشوقت لرؤياك ، كنت
    تواقة لأراك ، وها أنا اليوم اراك ، واراك بأم عيني التي عن بعدك لم تكن
    تغفو ولا تنام ، وقلت لها وأنا بالمثل يا حبيبة القلب ، انا التواق دائماً
    لرؤيتك ، وها قد حقق الله لنا ذلك ، أجلسي على كرسيك ، فأنت الملكة الأن
    في مملكتي ، وهذا عرشك أنت وأنت فقط ، فقمت والدفئ يغطيني من كل جانب من
    حلاوة وحرارة اللقاء ، وصعدت الى سدة بيتي ، واوقدت النار مرة أخرى ، وقمت
    لأجهز فنجانين من القهوة ، لي ولها ، وجاءت من خلفي لتهمس في أذني ، أجلس
    فهذا عملي ، قلت لها أنت ضيفتي الأن ، وعادات العرب أن يكرم المرء الضيف
    بنفسه ، قالت لي ومن قال لك انني ضيفتك ، انا حبيبتك ، وكنت ضيفة في قلبك
    لسنتين ، وها أنا اصبحت من أهل البيت ، وحقك علي ، أذهب وانتظرني على
    كرسيك لأجلب لك القهوة ، ورجعت الى مكاني وتركتها تعمل القهوة كما تريد هي
    ، لإنها تعرف مزاج قهوتي من خلال اتصالاتي معها ، وبعد دقائق أحضرت لي
    القهوة ، ومعها رقائق من البسكويت الأوروبي الذي كان مخزناً عندي من أحد
    أعياد العام ، التي كنت أحضرها لنفسي ونفسي فقط ، وعبوة ماء قديمة لا
    استعملها ، حيث قامت بتنظيفها وتعبئتها من الماء ، وآتت والقهوة والماء
    والبسكويت ، واحسست نفسي ملكاً لهذه المملكة الصغيرة ، وهي الملكة ، وعندي
    من الخدم والحشم مالا يعد ولا يحصى ، وجلسنا عند وقدة النار ، وكرسي بجانب
    كرسيها ، وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث ،،

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:10 am