السياسة الاستعمارية في الجزائر وتجدد المقاومة:
*السياسة الاستعمارية: ا)سياسة الإدماج: عمل الاستعمار على إذابة الجزائر في الكيان الفرنسي عن طريق الربط السياسي والإداري والروحي والثقافي و تشجيع الاستيطان والتجنس ب)مصادرة الأراضي: مصادرة الأراضي باسم القانون و استعمال مبدأ المصلحة العامة (طرق جسور)و منحها للمستوطنين.
ج)سياسة الاستيطان: تشجيع الاستيطان لإيجاد فئة موالية للإحتلال من فرنسيين وأوربيين و يهود.أما أغلبية الجزائريون اعتبروا أهالي وجردوا من هويتهم الوطنية. د)سياسة التنصير: إلحاق شؤون العبادة الإسلامية بإدارة الاحتلال و إخضاع النشاطات الدينية لرخصة مسبقة و تحويل المساجد إلى كنائس ومتاحف.و نفي وإبعاد ألائمة والدعاة و إنشاء أسقفية الجزائر1838 و تشجيع الإرساليات التبشيرية ( لا فيجري ) هـ)سياسة الفرنسة:من مظاهرها محاربة اللغة العربية باعتبارها مقوم أساسي للهوية الجزائرية وذلك بـ: * التعامل الإداري بالفرنسية *إصدار قرار يعتبر اللغة العربية أجنبية
* فرنسة المحيط(كتابة أسماء الشوارع والأحياء والمدن بأسماء شخصيات فرنسية) و تشويه التاريخ الجزائري و حرق المكتبة الوطنية ….
و)التنظيم الإداري: اعتبر الدستور الفرنسي الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا 1848م ثم قسمت إلى ثلاثة مقاطعات(الجزائر/قسنطينة/وهران)
النظام الإداري:تميز:ب: *الطابع العسكري:1830/1870م *الطابع المدني:بعد1870م
*تجدد المقاومة: ماهي أساليب الرفض التي انتهجها الشعب الجزائري؟
1)المقاومة المسلحة: رغم إخماد الاستعمار للمقاومة الشعبية (متيجة1830.احمد باي1832/1848.الأمير ع/القادر1832/1847.م بومعزة…….إلا أنها استمرت عبر ربوع الوطن مثل المقراني1871/1872/م بوعمامة1881/1906 /م.التوارق1916/م.عين بسام1906…………..
2)الانتفاضات: انتفاضات جماعية: مثل قسنطينة1934م و 8ماي1945…و انتفاضات فردية: تمرد على القوانين ( قانون التجنيد الاجباري1912)
3)المقاومة الفكرية: ا)الأحزاب: ظهرت في الثلاثينات مثل لجنة المغاربة بقيادة حمدان خوجة مطالبة فرنسا باحترام معاهدة الاستسلام5/7/1830
و المطالبة بالجلاء التحقيق في المجازر المرتكبة(وظهرت في اتجاهين هما: 1)اتجاه المحافظين: ركز على التمسك بالنظم الإسلامية ورفض التجنس والفكر الغربي 2)اتجاه النخبة: ركزوا على المطالبة بالمساواة في الحقوق والاندماج في المجتمع الفرنسي
ب)الصحافة : كسر الجمود الفكري وإيقاظ الضمير الإسلامي في الجزائر ابرز الجرائد الجزائرية/جريدة الجزائر1908(عمر راسم)جريدة الفاروق1913. ج)الجمعيات والنوادي: لها دور كبير في نمو الوعي الوطني والسياسي وبث روح النهضة ( ج/الراشدية1902./نادي صالح باي1909……….
الحركة الوطنية 1919 – 1939
ظروف التحول في المقاومة ومظاهره
1)عوامل التحول في المقاومة الوطنية: أ)الظروف الداخلية الانعكاسات السلبية للسياسة الاستعمارية( الإبادة/التمييز /التجنيد الإجباري/محاربة اللغة والدين….) و_توسع نشاط الفكر الإصلاحي( الدفاع عن مقومات الأمة) ب)الظروف الخارجية:- التأثر بحركات الإصلاح الديني وتأثر المهاجرين بالأوضاع السياسية و الاجتماعية السائدة في المشرق بعد عودتهم و الموقف الفرنسي الداعم للحركات القومية(شرق أوروبا/وبلاد الشام) و الحرب العالمية الاولى1914/1918م وماصا حبها من تطورات(مبادئ ولسن)صدور قانون 1919 الذي يسمح بالنشاط السياسي
2)اتجاهات الحركة الوطنية(البرامج والوسائل): أ)الاتجاه الثوري الاستقلالي: من أهم الأحزاب التي أسسها/ *حزب الإخاء الجزائري1919(الأمير خالد)
-*ح/نجم شمال افريقيا1926الاميرخالد/مصالي الحاج * حزب الشعب 1937 مصالي الحاج
ب)الاتجاه الليبرالي(الإدماجي):من أهم أهدافه ومطالبه حل مشكل المجتمع الجزائري في إطار الاندماج والمساواة التدريجية مع الفرنسيين .من أهم الأحزاب التي أسسها * فيدرالية المنتخبين الجزائريين1927 (فرحات عباس .بن تامي .بن جلول) ج)الاتجاه العالمي(الشيوعي): من أهدافه حل مشاكل المجتمع بالاندماج في المجتمع الفرنسي بعد وصول الحزب الشيوعي إلى السلطة باسم الطبقة العاملة الحزب الشيوعي فرع من الحزب الفرنسي 1924 مستقل1936
د)الاتجاه الإصلاحي:من أهدافه إصلاح التربية والتعليم ومحاربة دعاة الإدماج والتجنس والبدع والخرافات. جمعية العلماء المسلمين 5/5/1931 (ابن باديس)
رد الفعل الفرنسي: اتسمت السياسة الاستعمارية تجاه الحركة الوطنية(1919/1939) بموقفين: 1)السياسة الاغرائية: ( إصلاحات فبراير1919م:
وذلك بمنح بعض الحقوق السياسية مثل حق التصويت لكنها مشروطة بالتجنس بهدف*امتصاص غضب الجزائريين ومقاومتهم و*إرضاء النخبة
مشروع بلوم فيوليت1936:هو مشروع إدماجي يعطي بعض الحقوق لفئة جزائرية معينة.وقد رفض من طرف البرلمان والمعمرون رحبت به النخبة الجزائرية. وتحفظت عليه جمعية العلماء ورفضه نجم شمال إفريقيا.2)السياسة القمعية:بحل الأحزاب السياسية (الاتجاه الاستقلالي) و النفي والإبعاد والإقامة الجبرية(الأمير خالد/مصالي الحاج)و تجميد نشاط جمعية العلماء ونجم شمال إفريقيا ومصادرة صحفهما وفرض الغرامات المالية على قادة الأحزاب
أفكار ولسن : حق الشعوب في تقرير مصيرها – مبدأ عصبة الأمم
مؤتمر بر وكسل 1927: مشاركة ممثلين عن المستعمرات (أفريقيا - آسيا) منهم نهرو من الهند مصالي الحاج من الجزائر وغيرهم ..والمطالبة بالاستقلال (منبر للشعوب المستعمرة)
الحركة الوطنية 1939-1945
الإجراءات الاستعمارية تجاه الحركة الوطنية:
أ)تجاه النخبة(دعاة الإدماج):الوعود بتلبية المطالب بعد نهاية الحرب.
ب)تجاه حزب الشعب : * سجن مصالي الحاج لمدة سنتين * منع الجرائد من الصدور * حل حزب الشعب 26/9/1939 * محاكمة مصالي مرة أخرى
ج)جمعية العلماء المسلمين:* مصادرة صحفها *فرض الإقامة الجبرية على أعضائها * إغلاق مدارسها ومساجدها *محاولة غرس الفتنة بين أعضائها
2)نشاط الحركة الوطنية خلال الحرب:رفع الحلفاء شعار (الحرية والديمقراطية ومحاربة الديكتاتورية )مما جعل بعض الجزائريين وعلى رأسهم فرحات عباس يصدرون بيان10/فيفري1943يصفون فيه الأوضاع الجزائرية المأساوية مطالبين الحلفاء بالضغط على فرنسا لتلبية مطالبهم.لكن النتيجة كانت مخيبة
أ)موقف الحلفاء:اعتبروا القضية الجزائرية قضية فرنسية داخلية.
رد فعل الجزائريين:بعد الرد السلبي على البيان تكتل الجزائريون بمختلف اتجاهاتهم في تجمع واحد أطلق عليه اسم(أحباب البيان والحرية في 14 مارس 1944.وكانت مطالبه وأفكاره استقلالية خاصة انه ضم في صفوفه أعضاء من حزب الشعب وجمعية العلماء
ب)موقف فرنسا: تمثل رد فعلها في: *إصدار قانون (حق المواطنة الفرنسية)7مارس 1944
* مجازر 8ماي 1945: إيمانا منهم بوعود فرنسا خرج الجزائريون(سطيف خراطة قالمة) احتفالا بانتصار الحلفاء ومطالبين فرنسا الإيفاء بوعودها غير أن رد الاستعمار كان همجيا ومن نتائج هذه الأحداث: *45الف شهيد *اقتناع الحركة الوطنية بعقم النضال السياسي وان ما اخذ قوة لا يسترد إلا بالقوة
* اقتناع الجزائريين بعدم جدية الوعود الفرنسية
الحركة الوطنية 1945-1953
إعادة بناء الحركة الوطنية:
أ)الاتجاه الديمقراطي للبيان الجزائري (اتحادي):9/8/1946تراسه فرحات عباس هدفه الثورة بالقانون مطالبه مرتبطة بإقامة دولة جزائرية مرتبطة بفرنسا
ب)الحزب الشيوعي(اجتماعي): ترأسه عمر اوزقان بقي يطالب بالاندماج مع فرنسا.
ج)جمعية العلماء المسلمين الجزائريين(إصلاحي):ترأسها البشير الإبراهيمي واصلت نشاطها التعليمي الديني ومهاجمة الاستعمار ودعوة الجزائريين للوحدة .
د)حزب الشعب(استقلالي):أصبح هدف حزب الشعب يتلخص في رفع الحس الثوري للشعب وتحقيق الاستقلال.ومزج بين العمل الثوري(المنظمة الخاصة) والسياسي(حركة الانتصار للحريات الديمقراطية) ففي سنة1946شارك الحزب في الانتخابات بزعامة مصالي الحاج بهدف فضح الاستعمار
المنظمة الخاصة:عقد أعضاء حزب الشعب مؤتمرا 14/15/فيبراير1947تقرر فيه بقاء حزب الشعب في السرية و تمارس حركة الانتصار نشاطا علنيا
مع إنشاء منظمة سرية مهمتها الإعداد للعمل الثوري. ترأسها محمد بلوزداد وهدفها الإعداد العملي للثورة المسلحة ويشرط للانضمام إليها:
* الأقدمية في الحزب * الإيمان بالعمل المسلح * السلوك الحسن * الشجاعة والغيرة على الوطن تم اكتشافها من طرف الاستعمار1950سنة
الحركة لوطنية والتحرر العربي ر بطت الحركة الوطنية علاقات واسعة مع الدول العربية وحركاتها التحررية وخاصة حزب الشعب وجمعية العلماء الذين كانت لهما نشطات وعلاقات في المشرق والمغرب العربيين.
رد الفعل الفرنسي:أ)موقف إغرائي:تمثل في إصدار القانون الخاص سبتمبر1947وهومحاولةلامتصاص غضب الجزائريين والتظاهر بالإصلاح.وقد اعتبره الجزائريون مشروعا إدماجيا مرفوضا لأنه: * يمنح امتيازات للأقلية الأوربية* قانون عنصري يسوى بين 10ملايين جزائري و800الف مستوطن * تجاهل قضية تقرير المصير وقد رحب به المستوطنون لأنه يحقق طموحاتهم ب)الموقف القمعي:* رفض ترشح شخصيات أساسية من حركة الانتصار * تزوير الانتخابات* المداهمات والتفتيش خاصة بعد اكتشاف المنظمة الخاصة* الزج بالمناضلين في السجون
أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية:وقعت أزمة حادة داخل حزب الشعب(حركة الانتصار) حول القيادة فردية أم جماعية حيث انقسم الحزب على نفسه كما يلي:
ا)المصاليون (أنصار رئيس الحزب مصالي):منحوا مصالي الرئاسة مدى الحياة وأقصوا المركزيين
ب)المركزيون(أنصار اللجنة المركزية): أقصوا فيه مصالي ومن معه وأعلنوا أن القيادة جماعية.
ج( الحياديون(أعضاء من المنظمة الخاصة واللجنة المركزية):حاولوا الإصلاح بين الطرفين لكن فشلت كل مساعيهم فقرروا الانفصال عن الطرفين وأعلنوا عن تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل والبدء في التحضير للثورة المسلحة. مجلة نبع الجزائر التربوية
الظروف العامة قبيل اندلاع الثورة:
الظروف الدولية لاندلاع الثورة التحريرية: : * ازدياد نشاط حركات التحرر في إفريقيا وآسيا (تونس والمغرب…) والانفراج الدولي * تبني منظمة الأمم المتحدة لقضايا التحرر في العالم * أما داخل فرنسا فهناك انهيار للاقتصاد الفرنسي من جراء ح ع 2 إضافة إلى كثرة المصاريف على حروبها الاستعمارية (الهند الصينية )نتيجة الهزيمة في معركة ديان بيان فو5ماي 54 * ظهور كتلة حركة عدم الانحياز(للدول الأفروآسيوية)وفقدان الزعامة على أوربا
داخليا : استمرار السياسة القمعية الفرنسية وتجاهل المطالب الجزائرية واستمرار ألازمات التي عصفت بالحزب الوحيد المعول عليه
تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل: تأسست بتاريخ 23مارس 1954 للحفاظ على وحدة الحزب (حركة انتصار الحريات الديمقراطية) والتحضير للعمل المسلح لكنها فشلت في توحيد الحزب مما دعي مجموعة من الشباب منها لعقد اجتماع الـ22
اجـتماع الـ22:قام به 22مناضلا بالعاصمة قي 25جويلية 1954 وجاء فيه:* دراسة أزمة حزب حركة انتصار الحريات *اتخاذ قرار انطلاق الثورة كضرورة
حتمية * تعيين مجموعة الستة للتحضير للثورة( ديدوش مراد –محمد بوضياف-رابح بيطاط-بن بولعيد-بن مهيدي – كريم بلقا سم)
الاجتماعات السرية: *اجتماع23 جوان1954:والذي قرر دمج قدماء المنظمة الخاصة *اجتماع أواخر أوت 1954:الذي استعرض نشاط اللجنة والتحضير
* لقاءات فترة 10إلى 25اكتوبر 1954:وتم قيه القرار النهائي لبداية الثورة وجاء فيه: * تحديد يوم 1نوفمبر كأول يوم لانطلاق الثورة
*تسمية الجناح السياسي للثورة بجبهة التحرير * تسمية الجناح العسكري للثورة بجيش التحرير * تقسيم التراب الوطني إلى 5مناطق عسكرية (المنطقة 1الأوراس بقيادة بن بولعيد 2,الشمال القسنطيني بقيادة ديدوش3,القبائل كريم بلقا سم,4العاصمة وضواحيها بيطاط5,وهران بن مهيدي) بوضياف منسقا
-إصدار بيان أول نوفمبر لتوضيح أسباب الثورة
الاتصالات الداخلية و الخارجية:حدثت اتصالات بين منظمي الثورة وعدة أطراف بالخارج وخاصة بجناح مصالي الحاج والمركزيين بهدف ضمهم للثورة لكنهم فشلوا
اندلاع الثورة:اندلعت الثورة يوم الاثنين1 نوفمبر على الساعة الصفر بشن 30هجوما عبر الوطن وتوزيع بيان أول نوفمبر ونداء جيش التحرير.لكنها تركزت في عامها الأول في منطقة الأوراس لعدة أسباب:أ)عسكرية:_إشراف بن بولعيد عليها * احتوائها على قوة مجندة ومدربة * وجود فئات ثائرة على الاستعمار
* استقرار المنطقة بسبب غياب الجناحين المتصارعين ب)_استراتيجية * هي منطقة حدودية تسمح بدخول السلاح(تونس وليبيا) * اشتراك المنطقة بالحدود مع باقي المناطق * تعهد بن بولعيد بصمود المنطقة لمدة 6الى 8اشهر * تعد المنطقة همزة وصل بين الشمال والجنوب * المنطقة ذات طابع جبلي ومناخ قاري يصعب مهمة الجيش الفرنسي
ردود الفعل الأولية على اندلاع الثورة: وطنيا: 1)الشعب:كان رد فعله مزيجا بين الفرحة والتساؤل.2)الأحزاب السياسية: منها من لم يكتب له شرف تفجير الثورة كمصالي الحاج ومنها من :بقي يمارس النشاط السياسي حيث حل نفسه وانظم للثورة (الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري)وأصبح زعيمه فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة.أما جمعية العلماء المسلمين:فساندت الثورة وفي 1956انحلت الجمعية والتحق أعضائها بالثورة.أما الشيوعيون:فوقفوا ضد الثورة
فرنسيا: أصيبت فرنسا سلطة ومستوطنين بالارتباك الشديد والمفاجئة بانطلاق الثورة وعملوا بكل الوسائل على إخمادها والتقليل من أهميتها واعتبار من قام بها ثلة خارجة عن القانون سرعان ما يقضى عليها وان ما يحدث هو شان فرنسي داخلي. أما عسكريا فرفعت الإمدادات العسكرية و عمليات الإبادة في
عهد سوستيل و إصدار قانون الطوارئ3افريل1955و إقرار التجنيد الاحتياطي
ج)دوليا:الحلف الأطلسي:وقف إلى جانب الاستعمار ودعمه عسكريا وسياسيا الاتحاد السوفيتي:ابدي تحفظه تجاه الثورة واعتبرها قضية فرنسية داخلية
الدول العربية والإسلامية:الشعوب دعمت الثورة بكل الوسائل أما الأنظمة فكانت غامضة ماعدا مصر والعراق وسوريا الذين أيدوا الثورة علنا. مجلة نبع الجزائر التربوية
الثورة التحريرية 1954/1962
*الثورة في عامها الأول:تعتبر أصعب مرحلة لأنها تحدد مصير الثورة وخاصة وأنها واجهت صعوبات منها: * صعوبة تامين السلاح والمال توفير الأسلحة
* صعوبة إقناع الشعب بشرعية الثورة * صعوبة ابتكار مؤسسات تسيير الثورة * صعوبة تقويض الكيان الاستعماري
1/:ملف الثورة في مؤتمر باندونغ:يعتبر مؤتمر باندونغ الذي عقد باندونيسيا للدول الأفرو آسيوية في 24/4/1955الباب الذي خرجت عبره القضية الجزائرية للعالم حيث حضرته جبهة التحرير كملاحظ وهذا كان شهادة ميلاد لدبلوماسية جبهة التحرير وطالبت الدول المجتمعة من هيئة الأمم المتحدة بتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمالها وبهذا تكون جبهة التحرير قد: *فكت العزلة عن الثورة الجزائرية * حطمت أسطورة الجزائر فرنسية
2)هجمات الشمال القسنطيني: *التاريخ والمكان:20/أوت//إلى غاية27/أوت/1955 بالولاية الثانية التاريخية
* ظروف اندلاعها(الأسباب) : تطويق الاستعمار للمنطقة الأولى * استمالة الاستعمار للشخصيات الإدماجية في إطار مشروع جاك سوستيل الإصلاحي
- تطبيق حالة الطوارئ افريل1955 * استشهاد ديدوش مراد والقبض على عدة قيادات للثورة(مصطفى بن بولعيد –رابح بيطاط)
*أهداف 20/أوت/1955: * توسيع نطاق الثورة وتأكيد شعبيتها * تأكيد شمولية الثورة واستمرارها * مواجهة إستراتيجية سوستيل(عزل الثورة)
- دعم منطقة الأوراس المعرضة للضغط وفك الحصار عنها * لفت انتباه العالم لما يجري في الجزائر * التضامن مع المغرب (نفي الملك محمد الخامس)
*نتائجها: بالنسبة للثورة: 20اوت كان بمثابة أول نوفمبر ثاني * تأكيد شعبية الثورة * اقتناع المترددين بالالتحاق بالثورة *مطالبة كتلة باندونغ بتسجيل القضية في هيئة الأمم المتحدة.
بالنسبة للاستعمار:* فشل مشروع سوستيل * انتشار روح العصيان والتمرد في الجيش الفرنسي * إرتكاب المجازر في حق المدنيين (مجزرة الملعب البلدي بسكيكدة) * أدرك المعمرون خطر الثورة عليهم لأن في20أوت1955 ضربت مصالحهم في الصميم
مؤتمر الصومام :التاريخ والمكان:20اوت 1956بقرية إيفري أوزلاقن بوادي الصومام المنطقة الثالثة
ظروف انعقاده: لتقييم المرحلة السابقة والتحضير للمرحلة القادمة.
قرارات ونتائج المؤتمر: * توحيد النظام الثوري * تقسيم التراب الوطني إلى 6ولايات (الصحر اء ولاية 6 بقيادة العقيد لطفي) * تقسيم الجيش إلى 3أنماط هم
(المجاهدون.المسبلون.الفدائيون) * تنظيم المجالس الشعبية و تاطيير المجتمع ضمن منظمات جماهيرية * التركيز على النشاط الدبلوماسي ونقل الثورة إلى داخل فرنسا
- أولوية العمل في الداخل على الخارج والسياسي على العسكري
ج)مؤسسات الثورة: *جبهة التحرير الوطني :وهي الجناح السياسي للثورة *المؤتمر الوطني: يرسم السياسة العامة للجبهة (أعلى سلطة) *المجلس الوطني للثورة:هو بمثابة البرلمان *لجنة التنسيق والتنفيذ:هي بمثابة الحكومة *الحكومة الجزائرية المؤقتة للثورة تم تحويل لجنة التنسيق والتنفيذ في 19سبتمبر 1958الى أول حكومة جزائرية مؤقتة بالقاهرة بقيادة فرحات عباس. مجلة نبع الجزائر التربوية
المخططات الاستعمارية الكبرى
جملة من المخططات هدفها إخماد الثورة والقضاء عليها وفصلها عن الشعب
1)المخطط العسكري: وذلك بـ:* تقوية الجهاز العسكري * الحصول على دعم الحلف الأطلسي * تأسيس مليشيات من المستوطنين واليهود
- الاستعانة بالمجندين من المستعمرات والخونة * استخدام مكتب الشؤون الأهلية(لاصاص)لفصل السكان عن الثورة * استعمال المكتب الخامس لترويج الأخبار المزيفة عن الثورة * توظيف منظمة اليد الحمراء وهي منظمة إرهابية لها كامل الصلاحية * استخدام الكلاب البوليسية * تسليح العملاء مثل (محمد بلونيس)الذي ادعى تمثيله لمصالي الحاجاللجوء إلى المخططات الكبرى منها:
خطا موريس وشال غلق الحدود الشرقية والغربية بالأسلاك الشائكة والمكهربة لمنع تسرب الأسلحة
مخطط شال:- سياسة الأرض المحروقة و إجراء التجارب النووية(تفجير4 قنابل نووية برقان1960/1961م)
2)المخطط الإعلامي والدبلوماسي: جعل القضية الجزائري قضية الغرب الرأسمالي و التمسك بان القضية فرنسية داخلية * الضغط السياسي على الدول الداعمة للثورة * منح الاستقلال للمغرب وتونس1956 م ومعظم المستعمرات 1960 لمحاولة عزل الثورة عن المغرب العربي وإفريقيا * الإكثار من الزيارات الرسمية للجزائر والتظاهر بالجدية في حل المشكلة الجزائرية
3)المخططات الاقتصادية والاجتماعية:
: أ/:مشروع سوستيل 1955واصل سوستيل سياسة القمع والتقتيل ثم انتهج سياسة التهدئة (مستلهمة من دستور 1947) وتمثل ذلك في مشروعه المتضمن:
*إنشاء بلديات ريفية * تسليم أراضي فلاحيه لجزائريين مع تقديم قروض * توظيف بعض الجزائريين لدى فرنسا
هذه الإجراءات تفطنت لها ج.ت.و وأجهضتها بهجمات 20/08/55
ب/:مشروع قسنطينة 1958:وهو مشروع إغرائي أطلقه ديغول لما زار قسنطينة (إحياء إصلاحات مارس 1944). بهدف عزل الشعب عن الثورة
و إيجاد طبقة موالية لفرنسا ومن أهم ما جاء فيه: * بناء مساكن للجزائريين * فتح مناصب عمل للجزائريين * توزيع الأراضي على الفلاحين..
*بناء مدارس و مستشفيات(الجيل الذي يتلقى تعليما فرنسيا يعمل على بقاء فرنسا أما المستشفيات فلمعالجة مصابي الجيش الفرنسي)
*مد شبكة من الطرق في المناطق النائية والصحراوية
وهدف هذا المشروع :إفراغ الثورة من محتواها (ثورة خبز) و تنفيذ مشروع قسنطينة يعني ربط الجزائر وإلى الأبد بفرنسا والقضاء على الثورة
ج)مشروع تقسيم الجزائر إلى عدة جمهوريات1957: مشروع1957 (جمهورية قسنطينة،الإقليم الفرنسي لمنطقتي الجزائر ووهران،منطقة تلمسان،الصحراء)* مخطط تجميع المستوطنين لسنة1961 ويهدف كذلك لفصل الصحراء عن باقي المناطق الأخرى
كيف ردت الثورة على هذه المخططات: *القيام بهجمات الشمال القسنطيني1955 افشل مشروع سوستيل * قام جيش التحرير بالتصدي للمخططات العسكرية بتصغير وحداته وتطبيق حرب العصابات ونقل العمليات العسكرية لفرنسا نفسها * أما سياسيا فقد قامت الجبهة بتنظيم المظاهرات لتأكيد التلاحم الشعبي والإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة *أما اجتماعيا فقد تم التكفل بأسر الشهداء والمجاهدين وتوعية الشعب بخطورة المشاريع.الفرنسية. مجلة نبع الجزائر التربوية
الدبلوماسية الجزائرية تعمل على تدويل القضية الجزائرية:
عملت الدبلوماسية الجزائري منذ اندلاع الثورة على نقل القضية إلى الأمم المتحدة والعمل على كسب التعاطف الدولي من خلال بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام .وكان لها حضور قوي في مختلف المؤتمرات الدولية منذ مؤتمر باندونغ1955 الذي كان بوابة الجزائر إلى الأمم المتحدة.ومؤتمر القاهرة1957 -1961و مؤتمر أكرا(غانا)أفريل 1958 ومؤتمر طنجة بالمغرب1958 ومؤتمر منروفيا (ليبيريا)1959
2)الهيئات الدبلوماسية الجزائرية: * الوفد الخارجي(محمد بوضياف.محمد خيضر.آيت احمد الحسين.احمد بن بلة)
الدبلوماسية الجزائرية
* القسم المكلف بالتنسيق بين الثورة في الداخل والخارج برئاسة محمد يزيد
الحكومة الجزائرية المؤقتة: تأسست في 19/09/1958على إثر مؤتمر طنجة* قسم الشؤون الخارجية * وزارة الشؤون الخارجية
- المنظمات الجماهيرية المنبثقة عن جبهة ت . و (طلابية.نسائية.ثقافية)* الإعلام متمثلا في صحيفة المجاهد وإذاعة صوت الجزائر المكافحة وصوت العرب.
3)أشكال الدعم الذي لقيته الثورة:*الاعتراف بممثلي الحكومة المؤقتة * دعم مطالب جبهة التحرير * إقرار الدول باستقلال الجزائر
* التنديد بجرائم الاحتلال * تنظيم لقاءات رياضية وأسابيع ثقافية للتضامن مع الثورة
4)نتائج نشاط الدبلوماسية: * سبتمبر/نوفمبر/1955 إدراج القضية في هيئة الأمم المتحدة ثم تم سحب القضية
- جانفي/فيفري/1956 تبني قرار بالإجماع لإيجاد حل للقضية الجزائرية * سبتمبر/ديسمبر1959مطالبة ثلثي الأعضاء بإجراء مفاوضات جدية
- ديسمبر 1960مطالبة البلدان الافرو آسيوية بحق تقرير المصير * - ديسمبر1961تصويت62مقابل32امتناع لصالح حق تقرير المصير(الجمعية العامة). مجلة نبع الجزائر التربوية
المفاوضات وما بعد الإستقلال
1)تعريف المفاوضات:هي محادثات سياسية تتم بين طرفين متنازعين من اجل تسوية سلمية للقضية المتنازع عليها
2)عوامل رضوخ فرنسا للتفاوض في ايفيان: * فشل جميع المحاولات الاستعمارية في قمع الثورة سياسيا وعسكريا
- تدهور الاقتصاد الفرنسي بسبب الأموال الموجهة للحرب * اكتساب الثورة تأييدا دوليا * الضغوطات الداخلية والخارجية على فرنسا وإدانة أعمالها
* ضغط الرأي العام الوطني والدولي بالمظاهرات والاحتجاجات * التفاف الشعب حول الثورة ومساندته لها وتمسكه بالاستقلال
3)سير المفاوضات:مرت المفاوضات بعدة مراحل:
أ)مرحلة جس النبض: وقعت اتصالات مبكرة وغير رسميةمنذ1956م في القاهرة وبلغراد وروما وأخرى بمولان25/6/1960م لكنها فشلت
ب)مرحلة الاتصالات السرية:تواصلت اللقاءات بين الطرفين بعد فشل محادثات مولان (25جوان1960)وكذا محادثات لو سيرن بسوسرا20/2/1961وفشلت لتمسك كل طرف بمبادئه كما هو موضح في الجدول:
الوفد الجزائري الوفد الفرنسي
* السيادة الكاملة
* وحدة التراب الوطني
* وحدة الأمة الجزائرية
* ج.ت.و.ممثل شرعي وحيد للشعب
* وقف إطلاق النار * الحكم الذاتي
* فصل الصحراء
* تجزئة الجزائر عرقيا
* الطاولة المستديرة
* الهدنة
ج)مرحلة المفاوضات الجدية(ايفيان):استؤنفت المفاوضات من جديد وتعثرت بسبب المواقف الفرنسية آلت تعمل على كسب أهداف على حساب الثورة لكنها رضخت في الأخير للسباب السالفة الذكر.فاستأنفت بصفة رسمية في 7مارس1962بمدينة ايفيان توجت باتفاقيات ايفيان التي بموجبها تم توقيف القتال ابتداء من منتصف نهار19مارس 1962 وإجراء الاستفتاء على الاستقلال يوم 1جويلية1962 وصوت %97.5ل صالح الاستقاء .وأثناء المرحلة الانتقالية قتلت المنظمة الإرهابية(o.s)100الف جزائري.فأعلنت فرنسا الاستقلال يوم 3جويلية لكن الثورة حددت يوم 5جويلية كيوم رسمي للاستقلال.
5/:أوضاع الجزائر غداة الاستقلال:عانى المجتمع الجزائري غداة استقلاله صعوبات ومشاكل تتمثل:
أ/:المجال الاجتماعي:* انتشار الفقر والبطالة * انتشار الأمية والهجرة الخارجية والنزوح الريفي*1.5 مليون شهيد،400ألف معتقل،500ألف لاجئ،300يتيم
ب/:المجال الاقتصادي: اقتصاد مدمر ومعظمه تسيطر عليه الشركات الأجنبية
ج)المجال السياسي:كان الشعب طيلة الاستعمار يخضع لقوانين استثنائية بعيدا عن مؤسساته وتدريجيا بدأ في التعايش معها من خلال (بيان أول نوفمبر.ومؤتمر الصومام)لكن مع بداية الاستقلال بدا التفكير في إيجاد نظام سياسي جديد رغم القيود التي فرضت عليه عن طريق اتفاقية إيفيان
الاختيارات الكبرى لإعادة بناء الدولة الجزائرية:عملت الجزائر على القضاء على مخلفات الاستعمار وبناء دولة عصرية
أ/:على الصعيد الداخلي: *سياسيا: *إقرار النظام الجمهوري وتطبيق النظام الاشتراكي وانتخاب رئيس الجمهورية احمد بن بله وإصدار قوانين ودساتير للبلاد تبعها انقلاب عسكري أطاح بالرئيس بن بله وتأسيس مجلس الثورة1965ووصول بومدين للرئاسة ثم انتخاب الرئيس الشاذلي بن جديد 7/2/1979 بعد وفاة الرئيس بومدين ثم إجراء إصلاحات شاملة من خلال دستور 1989واقرار التعددية السياسية تلاها دخول الجزائر في أزمة سياسية وأمنية بعد إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية وما نتج عنها من عشرية سوداء أتت على الأخضر واليابس
*صناعيا *بناء المصانع * تأميم الثروات الوطنية.المناجم ماي1966 المحروقات24/2/1971……
*فلاحيا: * إصدار قوانين لتنظيم الزراعة مثل الثورة الزراعية * توزيع الأراضي والعتاد على الفلاحين
*ماليا وتجاريا: * إصدار العملة الوطنية وإنشاء بنوك * تأميم التجارة الخارجية وتنظيم الأسواق
*اجتماعيا وثقافيا: * مجانية التعليم والعلاج * تقريب الإدارة من المواطن (اللامركزية) * توفير السكن والقضاء على البطالة * تطوير قطاع الفنون والآداب
ب/:على الصعيد الخارجي:* الانضمام إلى هيئة الأمم المتحدة1962 والالتزام بمبادئها * اختيار الحياد الايجابي بالانضمام إلى حركة عدم الانحياز
* الوقوف إلى جانب القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية و تستند السياسة الخارجية الجزائرية إلى جملة من الأبعاد والأسس تتمثل في :
* البعد الوطني والقومي والحضاري * البعد الجغرافي * البعد التحرري * البعد الإنساني
الجزائر والمنظمات الدولية
1الجزائرومنظمة الأمم المتحدة :طرحت القضية الجزائرية في الأمم المتحدة منذ1955 الى1962كحركة تحررية.وبعد الاستقلال أنظمت إليها رسميا 13/10/1962.وتسعى الجزائر إلى إصلاح هيئة الأمم المتحدة بما يجعلها ذات طابع عالمي بهدف * حفظ السلم والأمن في العالم *إنماء العلاقات الودية بين الدول* تحقيق التعاون الدولي في حل ا المشاكل س/ص/ج/ث ./واحترام حقوق الإنسان.مجلة نبع الجزائر التربوية
3)الجزائر والمنظمات الإقليمية.
ا)الاتحاد الإفريقي.الجزائر بوابة إفريقيا الشمالية عضو في منظمة الوحدة الإفريقية.عملت الجزائر على تحرر القارة الإفريقية سياسيا واقتصاديا وتبنت كل قضاياها العادلة وسعت إلى تحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي من اجل تنمية إفريقيا.والجزائر عنصر قوي في مبادرة النيباد( الاسم المختصر لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا تأسست في جويلية 2002 بمبادرة من رؤساء( الجزائر جنوب إفريقيا .نيجيريا.)وتهدف إلى الإصلاح والتحد بث والتطوير في إفريقيا من خلال تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية .
ب)الجزائر والجامعة العربية/تسعى الجزائر التحقيق التضامن العربي واسترجاع الأمة العربية لدورها الحضاري ومواجهة التحديات العالمية وتدعو الجزائر الأمة العربية إلى :* تجاوز معيقات التقدم العربي والنهوض في شتى المجالات .ومواجهة المشاريع العالمية والعمل على دعم القضية الفلسطينية والعراقية…..
ج)الجزائر والمغرب العربي: تعتبر الجزائر القلب النابض لمنطقة المغرب العربي و كانت عنصرا فعالا في تأسيس اتحاد المغرب العربي منذ قمة زرالدة بالجزائر1988 إلى تاريخ تأسيس الاتحاد 1989 ويهدف الاتحاد إلى: تحقيق التكامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي بين دوله.لكن يبقى الاتحاد يراوح مكانه بسبب مشكل الصحراء العربية وفساد الأنظمة السياسية التي تحكم شعوبه
د)الجزائر ومنظمة المؤتمر الإسلامي: الجزائر جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي وقد تلقت الدعم من الأمة السلامية ومنذ استقلالها تعمل على تطوير منظمة المؤتمر الإسلامي مما يجعل دوله ترتقي إلى سلم التطور ومواكبة العصر مع الحفاظ على القيم العليا للدين الإسلامي الحنيف.
ج)الجزائر وحركة عدم الانحياز:أنظمت الجزائر إلى منظمة عدم الانحياز لأنها تنسجم مع مبادئ الثورة التحريرية المتمثلة في الحق والعدالة وحق تقرير المصير وسيادة الشعوب في اختياراتها السياسية والاقتصادية.وقد ساهمت هذه المنظمة في فرض القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة كما دعت إلى التكامل بين دول المنظمة في إطار التعاون جنوب جنوب.
4)الجزائر والمنظمات الاقتصادية: ا)منظمة ألا وببك: تظم مجموعة الدول المصدرة للبترول أنظمت الجزائر إليها سنة1967 .وتعمل الجزائر على انسجام هذه المنظمة والالتزام الكامل بقراراتها.
ب)منظمة التجارة العالمية: التي تسمى اختصارا OMCوبالإنجليزيةWTOهي منظمة دولية حكومية تأسست بمراكش 1994 قدمت الجزائر طلب الانضمام إليها 1996 وبدأت المفاوضات معها منذ1998 وتعمل الجزائر على تحقيق عدة أعمال من اجل القدرة على المنافسة داخل هذه المنظمة منها * رفع الكفاءة الإنتاجية- تخفيض تكاليف الإنتاج والتسويق-تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليل من الاستيراد- تأهيل الاقتصاد الوطني- إقامة تكتلات إقليمية(المغرب ع/الإسلامي/الإفريقي)
موقف الجزائر من القضايا المختلفة:
أ/:موقف الجزائر من قضايا التحرر:نصت كل مواثيق الجزائر على مساندة قضايا التحرر وخاصة وان الجزائر كانت مستعمرة
ب/:موقف الجزائر من التعاون:إن الجزائر متعاونة ومتضامنة مع كافة الشعوب وخاصة بلدان العالم الثالث وهي تقف في وجه الميز العنصري واستغلال البلدان المتطورة للبلدان المتخلفة
ج/:موقف الجزائر من حقوق الإنسان :جزائر من البلدان التي وافقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بحكم أن شعبها من اكبر الشعوب التي تعرضت للقمع الاستعماري
د/:موقف الجزائر من السلم العالمي :تعمل الجزائر على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وكذا تسوية النزاعات بين الدول بالطرق السلمية.مجلة نبع الجزائر التربوية
الجزائر وبوادر النظام الدولي الجديد
النظام الدولي (العالمي)الجديد: هو نظام تدعو إليه الولايات المتحدة الأمريكية ظهر بعد حرب الخليج الثانية 1991وتسعى من خلاله إلى السيطرة على العالم تحت غطاء محاربة الإرهاب.وتعمل هي وحلفاءها إلى تهميش الشرعية الدولية ومبادئ الأمم المتحدة والتدخل العسكري في الدول وانتهاك حقوق الإفراد والدول.لخدمة مصالحها وبالتالي القضاء على سيادة الدول
مواقف الدول من هذا النظام:
ا) مواقف مؤيدة له:يعتقد أصحابه بان الدول الرأسمالية الغربية وخاصة أمريكا قادرة على قيادة العالم ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق الأمن والسلم وطبعا على حساب الشعوب الضعيفة
ب) مواقف رافضة له: يرى بأنه نظام استعماري استغلالي هو المتسبب الأول فيها وكمثال على ذال ما يحدث في فلسطين والعراق…..
ج)مواقف متفاعلة معه : وهي الدوال التي ترى إن هذا النظام فيه بعض الإيجابيات التي يجب التمسك بها والكثير من السلبيات التي يجب تغييرها
موقف الجزائر منه:الجزائر مع الموقف الثالث من خلال :
التمسك بالشعارات الإنسانية التي ينادي بها مثل حقوق الإنسان ،العدالة ، الديمقراطية….التمسك بالهوية الوطنية والانفتاح على الثقافات العالمية
كما دعت الجزائر 1974 إلى نظام اقتصادي عالمي عادل. وتدعوا إلى تكافئ الفرص بين الجميع واحترام حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.
*السياسة الاستعمارية: ا)سياسة الإدماج: عمل الاستعمار على إذابة الجزائر في الكيان الفرنسي عن طريق الربط السياسي والإداري والروحي والثقافي و تشجيع الاستيطان والتجنس ب)مصادرة الأراضي: مصادرة الأراضي باسم القانون و استعمال مبدأ المصلحة العامة (طرق جسور)و منحها للمستوطنين.
ج)سياسة الاستيطان: تشجيع الاستيطان لإيجاد فئة موالية للإحتلال من فرنسيين وأوربيين و يهود.أما أغلبية الجزائريون اعتبروا أهالي وجردوا من هويتهم الوطنية. د)سياسة التنصير: إلحاق شؤون العبادة الإسلامية بإدارة الاحتلال و إخضاع النشاطات الدينية لرخصة مسبقة و تحويل المساجد إلى كنائس ومتاحف.و نفي وإبعاد ألائمة والدعاة و إنشاء أسقفية الجزائر1838 و تشجيع الإرساليات التبشيرية ( لا فيجري ) هـ)سياسة الفرنسة:من مظاهرها محاربة اللغة العربية باعتبارها مقوم أساسي للهوية الجزائرية وذلك بـ: * التعامل الإداري بالفرنسية *إصدار قرار يعتبر اللغة العربية أجنبية
* فرنسة المحيط(كتابة أسماء الشوارع والأحياء والمدن بأسماء شخصيات فرنسية) و تشويه التاريخ الجزائري و حرق المكتبة الوطنية ….
و)التنظيم الإداري: اعتبر الدستور الفرنسي الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا 1848م ثم قسمت إلى ثلاثة مقاطعات(الجزائر/قسنطينة/وهران)
النظام الإداري:تميز:ب: *الطابع العسكري:1830/1870م *الطابع المدني:بعد1870م
*تجدد المقاومة: ماهي أساليب الرفض التي انتهجها الشعب الجزائري؟
1)المقاومة المسلحة: رغم إخماد الاستعمار للمقاومة الشعبية (متيجة1830.احمد باي1832/1848.الأمير ع/القادر1832/1847.م بومعزة…….إلا أنها استمرت عبر ربوع الوطن مثل المقراني1871/1872/م بوعمامة1881/1906 /م.التوارق1916/م.عين بسام1906…………..
2)الانتفاضات: انتفاضات جماعية: مثل قسنطينة1934م و 8ماي1945…و انتفاضات فردية: تمرد على القوانين ( قانون التجنيد الاجباري1912)
3)المقاومة الفكرية: ا)الأحزاب: ظهرت في الثلاثينات مثل لجنة المغاربة بقيادة حمدان خوجة مطالبة فرنسا باحترام معاهدة الاستسلام5/7/1830
و المطالبة بالجلاء التحقيق في المجازر المرتكبة(وظهرت في اتجاهين هما: 1)اتجاه المحافظين: ركز على التمسك بالنظم الإسلامية ورفض التجنس والفكر الغربي 2)اتجاه النخبة: ركزوا على المطالبة بالمساواة في الحقوق والاندماج في المجتمع الفرنسي
ب)الصحافة : كسر الجمود الفكري وإيقاظ الضمير الإسلامي في الجزائر ابرز الجرائد الجزائرية/جريدة الجزائر1908(عمر راسم)جريدة الفاروق1913. ج)الجمعيات والنوادي: لها دور كبير في نمو الوعي الوطني والسياسي وبث روح النهضة ( ج/الراشدية1902./نادي صالح باي1909……….
الحركة الوطنية 1919 – 1939
ظروف التحول في المقاومة ومظاهره
1)عوامل التحول في المقاومة الوطنية: أ)الظروف الداخلية الانعكاسات السلبية للسياسة الاستعمارية( الإبادة/التمييز /التجنيد الإجباري/محاربة اللغة والدين….) و_توسع نشاط الفكر الإصلاحي( الدفاع عن مقومات الأمة) ب)الظروف الخارجية:- التأثر بحركات الإصلاح الديني وتأثر المهاجرين بالأوضاع السياسية و الاجتماعية السائدة في المشرق بعد عودتهم و الموقف الفرنسي الداعم للحركات القومية(شرق أوروبا/وبلاد الشام) و الحرب العالمية الاولى1914/1918م وماصا حبها من تطورات(مبادئ ولسن)صدور قانون 1919 الذي يسمح بالنشاط السياسي
2)اتجاهات الحركة الوطنية(البرامج والوسائل): أ)الاتجاه الثوري الاستقلالي: من أهم الأحزاب التي أسسها/ *حزب الإخاء الجزائري1919(الأمير خالد)
-*ح/نجم شمال افريقيا1926الاميرخالد/مصالي الحاج * حزب الشعب 1937 مصالي الحاج
ب)الاتجاه الليبرالي(الإدماجي):من أهم أهدافه ومطالبه حل مشكل المجتمع الجزائري في إطار الاندماج والمساواة التدريجية مع الفرنسيين .من أهم الأحزاب التي أسسها * فيدرالية المنتخبين الجزائريين1927 (فرحات عباس .بن تامي .بن جلول) ج)الاتجاه العالمي(الشيوعي): من أهدافه حل مشاكل المجتمع بالاندماج في المجتمع الفرنسي بعد وصول الحزب الشيوعي إلى السلطة باسم الطبقة العاملة الحزب الشيوعي فرع من الحزب الفرنسي 1924 مستقل1936
د)الاتجاه الإصلاحي:من أهدافه إصلاح التربية والتعليم ومحاربة دعاة الإدماج والتجنس والبدع والخرافات. جمعية العلماء المسلمين 5/5/1931 (ابن باديس)
رد الفعل الفرنسي: اتسمت السياسة الاستعمارية تجاه الحركة الوطنية(1919/1939) بموقفين: 1)السياسة الاغرائية: ( إصلاحات فبراير1919م:
وذلك بمنح بعض الحقوق السياسية مثل حق التصويت لكنها مشروطة بالتجنس بهدف*امتصاص غضب الجزائريين ومقاومتهم و*إرضاء النخبة
مشروع بلوم فيوليت1936:هو مشروع إدماجي يعطي بعض الحقوق لفئة جزائرية معينة.وقد رفض من طرف البرلمان والمعمرون رحبت به النخبة الجزائرية. وتحفظت عليه جمعية العلماء ورفضه نجم شمال إفريقيا.2)السياسة القمعية:بحل الأحزاب السياسية (الاتجاه الاستقلالي) و النفي والإبعاد والإقامة الجبرية(الأمير خالد/مصالي الحاج)و تجميد نشاط جمعية العلماء ونجم شمال إفريقيا ومصادرة صحفهما وفرض الغرامات المالية على قادة الأحزاب
أفكار ولسن : حق الشعوب في تقرير مصيرها – مبدأ عصبة الأمم
مؤتمر بر وكسل 1927: مشاركة ممثلين عن المستعمرات (أفريقيا - آسيا) منهم نهرو من الهند مصالي الحاج من الجزائر وغيرهم ..والمطالبة بالاستقلال (منبر للشعوب المستعمرة)
الحركة الوطنية 1939-1945
الإجراءات الاستعمارية تجاه الحركة الوطنية:
أ)تجاه النخبة(دعاة الإدماج):الوعود بتلبية المطالب بعد نهاية الحرب.
ب)تجاه حزب الشعب : * سجن مصالي الحاج لمدة سنتين * منع الجرائد من الصدور * حل حزب الشعب 26/9/1939 * محاكمة مصالي مرة أخرى
ج)جمعية العلماء المسلمين:* مصادرة صحفها *فرض الإقامة الجبرية على أعضائها * إغلاق مدارسها ومساجدها *محاولة غرس الفتنة بين أعضائها
2)نشاط الحركة الوطنية خلال الحرب:رفع الحلفاء شعار (الحرية والديمقراطية ومحاربة الديكتاتورية )مما جعل بعض الجزائريين وعلى رأسهم فرحات عباس يصدرون بيان10/فيفري1943يصفون فيه الأوضاع الجزائرية المأساوية مطالبين الحلفاء بالضغط على فرنسا لتلبية مطالبهم.لكن النتيجة كانت مخيبة
أ)موقف الحلفاء:اعتبروا القضية الجزائرية قضية فرنسية داخلية.
رد فعل الجزائريين:بعد الرد السلبي على البيان تكتل الجزائريون بمختلف اتجاهاتهم في تجمع واحد أطلق عليه اسم(أحباب البيان والحرية في 14 مارس 1944.وكانت مطالبه وأفكاره استقلالية خاصة انه ضم في صفوفه أعضاء من حزب الشعب وجمعية العلماء
ب)موقف فرنسا: تمثل رد فعلها في: *إصدار قانون (حق المواطنة الفرنسية)7مارس 1944
* مجازر 8ماي 1945: إيمانا منهم بوعود فرنسا خرج الجزائريون(سطيف خراطة قالمة) احتفالا بانتصار الحلفاء ومطالبين فرنسا الإيفاء بوعودها غير أن رد الاستعمار كان همجيا ومن نتائج هذه الأحداث: *45الف شهيد *اقتناع الحركة الوطنية بعقم النضال السياسي وان ما اخذ قوة لا يسترد إلا بالقوة
* اقتناع الجزائريين بعدم جدية الوعود الفرنسية
الحركة الوطنية 1945-1953
إعادة بناء الحركة الوطنية:
أ)الاتجاه الديمقراطي للبيان الجزائري (اتحادي):9/8/1946تراسه فرحات عباس هدفه الثورة بالقانون مطالبه مرتبطة بإقامة دولة جزائرية مرتبطة بفرنسا
ب)الحزب الشيوعي(اجتماعي): ترأسه عمر اوزقان بقي يطالب بالاندماج مع فرنسا.
ج)جمعية العلماء المسلمين الجزائريين(إصلاحي):ترأسها البشير الإبراهيمي واصلت نشاطها التعليمي الديني ومهاجمة الاستعمار ودعوة الجزائريين للوحدة .
د)حزب الشعب(استقلالي):أصبح هدف حزب الشعب يتلخص في رفع الحس الثوري للشعب وتحقيق الاستقلال.ومزج بين العمل الثوري(المنظمة الخاصة) والسياسي(حركة الانتصار للحريات الديمقراطية) ففي سنة1946شارك الحزب في الانتخابات بزعامة مصالي الحاج بهدف فضح الاستعمار
المنظمة الخاصة:عقد أعضاء حزب الشعب مؤتمرا 14/15/فيبراير1947تقرر فيه بقاء حزب الشعب في السرية و تمارس حركة الانتصار نشاطا علنيا
مع إنشاء منظمة سرية مهمتها الإعداد للعمل الثوري. ترأسها محمد بلوزداد وهدفها الإعداد العملي للثورة المسلحة ويشرط للانضمام إليها:
* الأقدمية في الحزب * الإيمان بالعمل المسلح * السلوك الحسن * الشجاعة والغيرة على الوطن تم اكتشافها من طرف الاستعمار1950سنة
الحركة لوطنية والتحرر العربي ر بطت الحركة الوطنية علاقات واسعة مع الدول العربية وحركاتها التحررية وخاصة حزب الشعب وجمعية العلماء الذين كانت لهما نشطات وعلاقات في المشرق والمغرب العربيين.
رد الفعل الفرنسي:أ)موقف إغرائي:تمثل في إصدار القانون الخاص سبتمبر1947وهومحاولةلامتصاص غضب الجزائريين والتظاهر بالإصلاح.وقد اعتبره الجزائريون مشروعا إدماجيا مرفوضا لأنه: * يمنح امتيازات للأقلية الأوربية* قانون عنصري يسوى بين 10ملايين جزائري و800الف مستوطن * تجاهل قضية تقرير المصير وقد رحب به المستوطنون لأنه يحقق طموحاتهم ب)الموقف القمعي:* رفض ترشح شخصيات أساسية من حركة الانتصار * تزوير الانتخابات* المداهمات والتفتيش خاصة بعد اكتشاف المنظمة الخاصة* الزج بالمناضلين في السجون
أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية:وقعت أزمة حادة داخل حزب الشعب(حركة الانتصار) حول القيادة فردية أم جماعية حيث انقسم الحزب على نفسه كما يلي:
ا)المصاليون (أنصار رئيس الحزب مصالي):منحوا مصالي الرئاسة مدى الحياة وأقصوا المركزيين
ب)المركزيون(أنصار اللجنة المركزية): أقصوا فيه مصالي ومن معه وأعلنوا أن القيادة جماعية.
ج( الحياديون(أعضاء من المنظمة الخاصة واللجنة المركزية):حاولوا الإصلاح بين الطرفين لكن فشلت كل مساعيهم فقرروا الانفصال عن الطرفين وأعلنوا عن تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل والبدء في التحضير للثورة المسلحة. مجلة نبع الجزائر التربوية
الظروف العامة قبيل اندلاع الثورة:
الظروف الدولية لاندلاع الثورة التحريرية: : * ازدياد نشاط حركات التحرر في إفريقيا وآسيا (تونس والمغرب…) والانفراج الدولي * تبني منظمة الأمم المتحدة لقضايا التحرر في العالم * أما داخل فرنسا فهناك انهيار للاقتصاد الفرنسي من جراء ح ع 2 إضافة إلى كثرة المصاريف على حروبها الاستعمارية (الهند الصينية )نتيجة الهزيمة في معركة ديان بيان فو5ماي 54 * ظهور كتلة حركة عدم الانحياز(للدول الأفروآسيوية)وفقدان الزعامة على أوربا
داخليا : استمرار السياسة القمعية الفرنسية وتجاهل المطالب الجزائرية واستمرار ألازمات التي عصفت بالحزب الوحيد المعول عليه
تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل: تأسست بتاريخ 23مارس 1954 للحفاظ على وحدة الحزب (حركة انتصار الحريات الديمقراطية) والتحضير للعمل المسلح لكنها فشلت في توحيد الحزب مما دعي مجموعة من الشباب منها لعقد اجتماع الـ22
اجـتماع الـ22:قام به 22مناضلا بالعاصمة قي 25جويلية 1954 وجاء فيه:* دراسة أزمة حزب حركة انتصار الحريات *اتخاذ قرار انطلاق الثورة كضرورة
حتمية * تعيين مجموعة الستة للتحضير للثورة( ديدوش مراد –محمد بوضياف-رابح بيطاط-بن بولعيد-بن مهيدي – كريم بلقا سم)
الاجتماعات السرية: *اجتماع23 جوان1954:والذي قرر دمج قدماء المنظمة الخاصة *اجتماع أواخر أوت 1954:الذي استعرض نشاط اللجنة والتحضير
* لقاءات فترة 10إلى 25اكتوبر 1954:وتم قيه القرار النهائي لبداية الثورة وجاء فيه: * تحديد يوم 1نوفمبر كأول يوم لانطلاق الثورة
*تسمية الجناح السياسي للثورة بجبهة التحرير * تسمية الجناح العسكري للثورة بجيش التحرير * تقسيم التراب الوطني إلى 5مناطق عسكرية (المنطقة 1الأوراس بقيادة بن بولعيد 2,الشمال القسنطيني بقيادة ديدوش3,القبائل كريم بلقا سم,4العاصمة وضواحيها بيطاط5,وهران بن مهيدي) بوضياف منسقا
-إصدار بيان أول نوفمبر لتوضيح أسباب الثورة
الاتصالات الداخلية و الخارجية:حدثت اتصالات بين منظمي الثورة وعدة أطراف بالخارج وخاصة بجناح مصالي الحاج والمركزيين بهدف ضمهم للثورة لكنهم فشلوا
اندلاع الثورة:اندلعت الثورة يوم الاثنين1 نوفمبر على الساعة الصفر بشن 30هجوما عبر الوطن وتوزيع بيان أول نوفمبر ونداء جيش التحرير.لكنها تركزت في عامها الأول في منطقة الأوراس لعدة أسباب:أ)عسكرية:_إشراف بن بولعيد عليها * احتوائها على قوة مجندة ومدربة * وجود فئات ثائرة على الاستعمار
* استقرار المنطقة بسبب غياب الجناحين المتصارعين ب)_استراتيجية * هي منطقة حدودية تسمح بدخول السلاح(تونس وليبيا) * اشتراك المنطقة بالحدود مع باقي المناطق * تعهد بن بولعيد بصمود المنطقة لمدة 6الى 8اشهر * تعد المنطقة همزة وصل بين الشمال والجنوب * المنطقة ذات طابع جبلي ومناخ قاري يصعب مهمة الجيش الفرنسي
ردود الفعل الأولية على اندلاع الثورة: وطنيا: 1)الشعب:كان رد فعله مزيجا بين الفرحة والتساؤل.2)الأحزاب السياسية: منها من لم يكتب له شرف تفجير الثورة كمصالي الحاج ومنها من :بقي يمارس النشاط السياسي حيث حل نفسه وانظم للثورة (الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري)وأصبح زعيمه فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة.أما جمعية العلماء المسلمين:فساندت الثورة وفي 1956انحلت الجمعية والتحق أعضائها بالثورة.أما الشيوعيون:فوقفوا ضد الثورة
فرنسيا: أصيبت فرنسا سلطة ومستوطنين بالارتباك الشديد والمفاجئة بانطلاق الثورة وعملوا بكل الوسائل على إخمادها والتقليل من أهميتها واعتبار من قام بها ثلة خارجة عن القانون سرعان ما يقضى عليها وان ما يحدث هو شان فرنسي داخلي. أما عسكريا فرفعت الإمدادات العسكرية و عمليات الإبادة في
عهد سوستيل و إصدار قانون الطوارئ3افريل1955و إقرار التجنيد الاحتياطي
ج)دوليا:الحلف الأطلسي:وقف إلى جانب الاستعمار ودعمه عسكريا وسياسيا الاتحاد السوفيتي:ابدي تحفظه تجاه الثورة واعتبرها قضية فرنسية داخلية
الدول العربية والإسلامية:الشعوب دعمت الثورة بكل الوسائل أما الأنظمة فكانت غامضة ماعدا مصر والعراق وسوريا الذين أيدوا الثورة علنا. مجلة نبع الجزائر التربوية
الثورة التحريرية 1954/1962
*الثورة في عامها الأول:تعتبر أصعب مرحلة لأنها تحدد مصير الثورة وخاصة وأنها واجهت صعوبات منها: * صعوبة تامين السلاح والمال توفير الأسلحة
* صعوبة إقناع الشعب بشرعية الثورة * صعوبة ابتكار مؤسسات تسيير الثورة * صعوبة تقويض الكيان الاستعماري
1/:ملف الثورة في مؤتمر باندونغ:يعتبر مؤتمر باندونغ الذي عقد باندونيسيا للدول الأفرو آسيوية في 24/4/1955الباب الذي خرجت عبره القضية الجزائرية للعالم حيث حضرته جبهة التحرير كملاحظ وهذا كان شهادة ميلاد لدبلوماسية جبهة التحرير وطالبت الدول المجتمعة من هيئة الأمم المتحدة بتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمالها وبهذا تكون جبهة التحرير قد: *فكت العزلة عن الثورة الجزائرية * حطمت أسطورة الجزائر فرنسية
2)هجمات الشمال القسنطيني: *التاريخ والمكان:20/أوت//إلى غاية27/أوت/1955 بالولاية الثانية التاريخية
* ظروف اندلاعها(الأسباب) : تطويق الاستعمار للمنطقة الأولى * استمالة الاستعمار للشخصيات الإدماجية في إطار مشروع جاك سوستيل الإصلاحي
- تطبيق حالة الطوارئ افريل1955 * استشهاد ديدوش مراد والقبض على عدة قيادات للثورة(مصطفى بن بولعيد –رابح بيطاط)
*أهداف 20/أوت/1955: * توسيع نطاق الثورة وتأكيد شعبيتها * تأكيد شمولية الثورة واستمرارها * مواجهة إستراتيجية سوستيل(عزل الثورة)
- دعم منطقة الأوراس المعرضة للضغط وفك الحصار عنها * لفت انتباه العالم لما يجري في الجزائر * التضامن مع المغرب (نفي الملك محمد الخامس)
*نتائجها: بالنسبة للثورة: 20اوت كان بمثابة أول نوفمبر ثاني * تأكيد شعبية الثورة * اقتناع المترددين بالالتحاق بالثورة *مطالبة كتلة باندونغ بتسجيل القضية في هيئة الأمم المتحدة.
بالنسبة للاستعمار:* فشل مشروع سوستيل * انتشار روح العصيان والتمرد في الجيش الفرنسي * إرتكاب المجازر في حق المدنيين (مجزرة الملعب البلدي بسكيكدة) * أدرك المعمرون خطر الثورة عليهم لأن في20أوت1955 ضربت مصالحهم في الصميم
مؤتمر الصومام :التاريخ والمكان:20اوت 1956بقرية إيفري أوزلاقن بوادي الصومام المنطقة الثالثة
ظروف انعقاده: لتقييم المرحلة السابقة والتحضير للمرحلة القادمة.
قرارات ونتائج المؤتمر: * توحيد النظام الثوري * تقسيم التراب الوطني إلى 6ولايات (الصحر اء ولاية 6 بقيادة العقيد لطفي) * تقسيم الجيش إلى 3أنماط هم
(المجاهدون.المسبلون.الفدائيون) * تنظيم المجالس الشعبية و تاطيير المجتمع ضمن منظمات جماهيرية * التركيز على النشاط الدبلوماسي ونقل الثورة إلى داخل فرنسا
- أولوية العمل في الداخل على الخارج والسياسي على العسكري
ج)مؤسسات الثورة: *جبهة التحرير الوطني :وهي الجناح السياسي للثورة *المؤتمر الوطني: يرسم السياسة العامة للجبهة (أعلى سلطة) *المجلس الوطني للثورة:هو بمثابة البرلمان *لجنة التنسيق والتنفيذ:هي بمثابة الحكومة *الحكومة الجزائرية المؤقتة للثورة تم تحويل لجنة التنسيق والتنفيذ في 19سبتمبر 1958الى أول حكومة جزائرية مؤقتة بالقاهرة بقيادة فرحات عباس. مجلة نبع الجزائر التربوية
المخططات الاستعمارية الكبرى
جملة من المخططات هدفها إخماد الثورة والقضاء عليها وفصلها عن الشعب
1)المخطط العسكري: وذلك بـ:* تقوية الجهاز العسكري * الحصول على دعم الحلف الأطلسي * تأسيس مليشيات من المستوطنين واليهود
- الاستعانة بالمجندين من المستعمرات والخونة * استخدام مكتب الشؤون الأهلية(لاصاص)لفصل السكان عن الثورة * استعمال المكتب الخامس لترويج الأخبار المزيفة عن الثورة * توظيف منظمة اليد الحمراء وهي منظمة إرهابية لها كامل الصلاحية * استخدام الكلاب البوليسية * تسليح العملاء مثل (محمد بلونيس)الذي ادعى تمثيله لمصالي الحاجاللجوء إلى المخططات الكبرى منها:
خطا موريس وشال غلق الحدود الشرقية والغربية بالأسلاك الشائكة والمكهربة لمنع تسرب الأسلحة
مخطط شال:- سياسة الأرض المحروقة و إجراء التجارب النووية(تفجير4 قنابل نووية برقان1960/1961م)
2)المخطط الإعلامي والدبلوماسي: جعل القضية الجزائري قضية الغرب الرأسمالي و التمسك بان القضية فرنسية داخلية * الضغط السياسي على الدول الداعمة للثورة * منح الاستقلال للمغرب وتونس1956 م ومعظم المستعمرات 1960 لمحاولة عزل الثورة عن المغرب العربي وإفريقيا * الإكثار من الزيارات الرسمية للجزائر والتظاهر بالجدية في حل المشكلة الجزائرية
3)المخططات الاقتصادية والاجتماعية:
: أ/:مشروع سوستيل 1955واصل سوستيل سياسة القمع والتقتيل ثم انتهج سياسة التهدئة (مستلهمة من دستور 1947) وتمثل ذلك في مشروعه المتضمن:
*إنشاء بلديات ريفية * تسليم أراضي فلاحيه لجزائريين مع تقديم قروض * توظيف بعض الجزائريين لدى فرنسا
هذه الإجراءات تفطنت لها ج.ت.و وأجهضتها بهجمات 20/08/55
ب/:مشروع قسنطينة 1958:وهو مشروع إغرائي أطلقه ديغول لما زار قسنطينة (إحياء إصلاحات مارس 1944). بهدف عزل الشعب عن الثورة
و إيجاد طبقة موالية لفرنسا ومن أهم ما جاء فيه: * بناء مساكن للجزائريين * فتح مناصب عمل للجزائريين * توزيع الأراضي على الفلاحين..
*بناء مدارس و مستشفيات(الجيل الذي يتلقى تعليما فرنسيا يعمل على بقاء فرنسا أما المستشفيات فلمعالجة مصابي الجيش الفرنسي)
*مد شبكة من الطرق في المناطق النائية والصحراوية
وهدف هذا المشروع :إفراغ الثورة من محتواها (ثورة خبز) و تنفيذ مشروع قسنطينة يعني ربط الجزائر وإلى الأبد بفرنسا والقضاء على الثورة
ج)مشروع تقسيم الجزائر إلى عدة جمهوريات1957: مشروع1957 (جمهورية قسنطينة،الإقليم الفرنسي لمنطقتي الجزائر ووهران،منطقة تلمسان،الصحراء)* مخطط تجميع المستوطنين لسنة1961 ويهدف كذلك لفصل الصحراء عن باقي المناطق الأخرى
كيف ردت الثورة على هذه المخططات: *القيام بهجمات الشمال القسنطيني1955 افشل مشروع سوستيل * قام جيش التحرير بالتصدي للمخططات العسكرية بتصغير وحداته وتطبيق حرب العصابات ونقل العمليات العسكرية لفرنسا نفسها * أما سياسيا فقد قامت الجبهة بتنظيم المظاهرات لتأكيد التلاحم الشعبي والإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة *أما اجتماعيا فقد تم التكفل بأسر الشهداء والمجاهدين وتوعية الشعب بخطورة المشاريع.الفرنسية. مجلة نبع الجزائر التربوية
الدبلوماسية الجزائرية تعمل على تدويل القضية الجزائرية:
عملت الدبلوماسية الجزائري منذ اندلاع الثورة على نقل القضية إلى الأمم المتحدة والعمل على كسب التعاطف الدولي من خلال بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام .وكان لها حضور قوي في مختلف المؤتمرات الدولية منذ مؤتمر باندونغ1955 الذي كان بوابة الجزائر إلى الأمم المتحدة.ومؤتمر القاهرة1957 -1961و مؤتمر أكرا(غانا)أفريل 1958 ومؤتمر طنجة بالمغرب1958 ومؤتمر منروفيا (ليبيريا)1959
2)الهيئات الدبلوماسية الجزائرية: * الوفد الخارجي(محمد بوضياف.محمد خيضر.آيت احمد الحسين.احمد بن بلة)
الدبلوماسية الجزائرية
* القسم المكلف بالتنسيق بين الثورة في الداخل والخارج برئاسة محمد يزيد
الحكومة الجزائرية المؤقتة: تأسست في 19/09/1958على إثر مؤتمر طنجة* قسم الشؤون الخارجية * وزارة الشؤون الخارجية
- المنظمات الجماهيرية المنبثقة عن جبهة ت . و (طلابية.نسائية.ثقافية)* الإعلام متمثلا في صحيفة المجاهد وإذاعة صوت الجزائر المكافحة وصوت العرب.
3)أشكال الدعم الذي لقيته الثورة:*الاعتراف بممثلي الحكومة المؤقتة * دعم مطالب جبهة التحرير * إقرار الدول باستقلال الجزائر
* التنديد بجرائم الاحتلال * تنظيم لقاءات رياضية وأسابيع ثقافية للتضامن مع الثورة
4)نتائج نشاط الدبلوماسية: * سبتمبر/نوفمبر/1955 إدراج القضية في هيئة الأمم المتحدة ثم تم سحب القضية
- جانفي/فيفري/1956 تبني قرار بالإجماع لإيجاد حل للقضية الجزائرية * سبتمبر/ديسمبر1959مطالبة ثلثي الأعضاء بإجراء مفاوضات جدية
- ديسمبر 1960مطالبة البلدان الافرو آسيوية بحق تقرير المصير * - ديسمبر1961تصويت62مقابل32امتناع لصالح حق تقرير المصير(الجمعية العامة). مجلة نبع الجزائر التربوية
المفاوضات وما بعد الإستقلال
1)تعريف المفاوضات:هي محادثات سياسية تتم بين طرفين متنازعين من اجل تسوية سلمية للقضية المتنازع عليها
2)عوامل رضوخ فرنسا للتفاوض في ايفيان: * فشل جميع المحاولات الاستعمارية في قمع الثورة سياسيا وعسكريا
- تدهور الاقتصاد الفرنسي بسبب الأموال الموجهة للحرب * اكتساب الثورة تأييدا دوليا * الضغوطات الداخلية والخارجية على فرنسا وإدانة أعمالها
* ضغط الرأي العام الوطني والدولي بالمظاهرات والاحتجاجات * التفاف الشعب حول الثورة ومساندته لها وتمسكه بالاستقلال
3)سير المفاوضات:مرت المفاوضات بعدة مراحل:
أ)مرحلة جس النبض: وقعت اتصالات مبكرة وغير رسميةمنذ1956م في القاهرة وبلغراد وروما وأخرى بمولان25/6/1960م لكنها فشلت
ب)مرحلة الاتصالات السرية:تواصلت اللقاءات بين الطرفين بعد فشل محادثات مولان (25جوان1960)وكذا محادثات لو سيرن بسوسرا20/2/1961وفشلت لتمسك كل طرف بمبادئه كما هو موضح في الجدول:
الوفد الجزائري الوفد الفرنسي
* السيادة الكاملة
* وحدة التراب الوطني
* وحدة الأمة الجزائرية
* ج.ت.و.ممثل شرعي وحيد للشعب
* وقف إطلاق النار * الحكم الذاتي
* فصل الصحراء
* تجزئة الجزائر عرقيا
* الطاولة المستديرة
* الهدنة
ج)مرحلة المفاوضات الجدية(ايفيان):استؤنفت المفاوضات من جديد وتعثرت بسبب المواقف الفرنسية آلت تعمل على كسب أهداف على حساب الثورة لكنها رضخت في الأخير للسباب السالفة الذكر.فاستأنفت بصفة رسمية في 7مارس1962بمدينة ايفيان توجت باتفاقيات ايفيان التي بموجبها تم توقيف القتال ابتداء من منتصف نهار19مارس 1962 وإجراء الاستفتاء على الاستقلال يوم 1جويلية1962 وصوت %97.5ل صالح الاستقاء .وأثناء المرحلة الانتقالية قتلت المنظمة الإرهابية(o.s)100الف جزائري.فأعلنت فرنسا الاستقلال يوم 3جويلية لكن الثورة حددت يوم 5جويلية كيوم رسمي للاستقلال.
5/:أوضاع الجزائر غداة الاستقلال:عانى المجتمع الجزائري غداة استقلاله صعوبات ومشاكل تتمثل:
أ/:المجال الاجتماعي:* انتشار الفقر والبطالة * انتشار الأمية والهجرة الخارجية والنزوح الريفي*1.5 مليون شهيد،400ألف معتقل،500ألف لاجئ،300يتيم
ب/:المجال الاقتصادي: اقتصاد مدمر ومعظمه تسيطر عليه الشركات الأجنبية
ج)المجال السياسي:كان الشعب طيلة الاستعمار يخضع لقوانين استثنائية بعيدا عن مؤسساته وتدريجيا بدأ في التعايش معها من خلال (بيان أول نوفمبر.ومؤتمر الصومام)لكن مع بداية الاستقلال بدا التفكير في إيجاد نظام سياسي جديد رغم القيود التي فرضت عليه عن طريق اتفاقية إيفيان
الاختيارات الكبرى لإعادة بناء الدولة الجزائرية:عملت الجزائر على القضاء على مخلفات الاستعمار وبناء دولة عصرية
أ/:على الصعيد الداخلي: *سياسيا: *إقرار النظام الجمهوري وتطبيق النظام الاشتراكي وانتخاب رئيس الجمهورية احمد بن بله وإصدار قوانين ودساتير للبلاد تبعها انقلاب عسكري أطاح بالرئيس بن بله وتأسيس مجلس الثورة1965ووصول بومدين للرئاسة ثم انتخاب الرئيس الشاذلي بن جديد 7/2/1979 بعد وفاة الرئيس بومدين ثم إجراء إصلاحات شاملة من خلال دستور 1989واقرار التعددية السياسية تلاها دخول الجزائر في أزمة سياسية وأمنية بعد إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية وما نتج عنها من عشرية سوداء أتت على الأخضر واليابس
*صناعيا *بناء المصانع * تأميم الثروات الوطنية.المناجم ماي1966 المحروقات24/2/1971……
*فلاحيا: * إصدار قوانين لتنظيم الزراعة مثل الثورة الزراعية * توزيع الأراضي والعتاد على الفلاحين
*ماليا وتجاريا: * إصدار العملة الوطنية وإنشاء بنوك * تأميم التجارة الخارجية وتنظيم الأسواق
*اجتماعيا وثقافيا: * مجانية التعليم والعلاج * تقريب الإدارة من المواطن (اللامركزية) * توفير السكن والقضاء على البطالة * تطوير قطاع الفنون والآداب
ب/:على الصعيد الخارجي:* الانضمام إلى هيئة الأمم المتحدة1962 والالتزام بمبادئها * اختيار الحياد الايجابي بالانضمام إلى حركة عدم الانحياز
* الوقوف إلى جانب القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية و تستند السياسة الخارجية الجزائرية إلى جملة من الأبعاد والأسس تتمثل في :
* البعد الوطني والقومي والحضاري * البعد الجغرافي * البعد التحرري * البعد الإنساني
الجزائر والمنظمات الدولية
1الجزائرومنظمة الأمم المتحدة :طرحت القضية الجزائرية في الأمم المتحدة منذ1955 الى1962كحركة تحررية.وبعد الاستقلال أنظمت إليها رسميا 13/10/1962.وتسعى الجزائر إلى إصلاح هيئة الأمم المتحدة بما يجعلها ذات طابع عالمي بهدف * حفظ السلم والأمن في العالم *إنماء العلاقات الودية بين الدول* تحقيق التعاون الدولي في حل ا المشاكل س/ص/ج/ث ./واحترام حقوق الإنسان.مجلة نبع الجزائر التربوية
3)الجزائر والمنظمات الإقليمية.
ا)الاتحاد الإفريقي.الجزائر بوابة إفريقيا الشمالية عضو في منظمة الوحدة الإفريقية.عملت الجزائر على تحرر القارة الإفريقية سياسيا واقتصاديا وتبنت كل قضاياها العادلة وسعت إلى تحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي من اجل تنمية إفريقيا.والجزائر عنصر قوي في مبادرة النيباد( الاسم المختصر لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا تأسست في جويلية 2002 بمبادرة من رؤساء( الجزائر جنوب إفريقيا .نيجيريا.)وتهدف إلى الإصلاح والتحد بث والتطوير في إفريقيا من خلال تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية .
ب)الجزائر والجامعة العربية/تسعى الجزائر التحقيق التضامن العربي واسترجاع الأمة العربية لدورها الحضاري ومواجهة التحديات العالمية وتدعو الجزائر الأمة العربية إلى :* تجاوز معيقات التقدم العربي والنهوض في شتى المجالات .ومواجهة المشاريع العالمية والعمل على دعم القضية الفلسطينية والعراقية…..
ج)الجزائر والمغرب العربي: تعتبر الجزائر القلب النابض لمنطقة المغرب العربي و كانت عنصرا فعالا في تأسيس اتحاد المغرب العربي منذ قمة زرالدة بالجزائر1988 إلى تاريخ تأسيس الاتحاد 1989 ويهدف الاتحاد إلى: تحقيق التكامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي بين دوله.لكن يبقى الاتحاد يراوح مكانه بسبب مشكل الصحراء العربية وفساد الأنظمة السياسية التي تحكم شعوبه
د)الجزائر ومنظمة المؤتمر الإسلامي: الجزائر جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي وقد تلقت الدعم من الأمة السلامية ومنذ استقلالها تعمل على تطوير منظمة المؤتمر الإسلامي مما يجعل دوله ترتقي إلى سلم التطور ومواكبة العصر مع الحفاظ على القيم العليا للدين الإسلامي الحنيف.
ج)الجزائر وحركة عدم الانحياز:أنظمت الجزائر إلى منظمة عدم الانحياز لأنها تنسجم مع مبادئ الثورة التحريرية المتمثلة في الحق والعدالة وحق تقرير المصير وسيادة الشعوب في اختياراتها السياسية والاقتصادية.وقد ساهمت هذه المنظمة في فرض القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة كما دعت إلى التكامل بين دول المنظمة في إطار التعاون جنوب جنوب.
4)الجزائر والمنظمات الاقتصادية: ا)منظمة ألا وببك: تظم مجموعة الدول المصدرة للبترول أنظمت الجزائر إليها سنة1967 .وتعمل الجزائر على انسجام هذه المنظمة والالتزام الكامل بقراراتها.
ب)منظمة التجارة العالمية: التي تسمى اختصارا OMCوبالإنجليزيةWTOهي منظمة دولية حكومية تأسست بمراكش 1994 قدمت الجزائر طلب الانضمام إليها 1996 وبدأت المفاوضات معها منذ1998 وتعمل الجزائر على تحقيق عدة أعمال من اجل القدرة على المنافسة داخل هذه المنظمة منها * رفع الكفاءة الإنتاجية- تخفيض تكاليف الإنتاج والتسويق-تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليل من الاستيراد- تأهيل الاقتصاد الوطني- إقامة تكتلات إقليمية(المغرب ع/الإسلامي/الإفريقي)
موقف الجزائر من القضايا المختلفة:
أ/:موقف الجزائر من قضايا التحرر:نصت كل مواثيق الجزائر على مساندة قضايا التحرر وخاصة وان الجزائر كانت مستعمرة
ب/:موقف الجزائر من التعاون:إن الجزائر متعاونة ومتضامنة مع كافة الشعوب وخاصة بلدان العالم الثالث وهي تقف في وجه الميز العنصري واستغلال البلدان المتطورة للبلدان المتخلفة
ج/:موقف الجزائر من حقوق الإنسان :جزائر من البلدان التي وافقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بحكم أن شعبها من اكبر الشعوب التي تعرضت للقمع الاستعماري
د/:موقف الجزائر من السلم العالمي :تعمل الجزائر على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وكذا تسوية النزاعات بين الدول بالطرق السلمية.مجلة نبع الجزائر التربوية
الجزائر وبوادر النظام الدولي الجديد
النظام الدولي (العالمي)الجديد: هو نظام تدعو إليه الولايات المتحدة الأمريكية ظهر بعد حرب الخليج الثانية 1991وتسعى من خلاله إلى السيطرة على العالم تحت غطاء محاربة الإرهاب.وتعمل هي وحلفاءها إلى تهميش الشرعية الدولية ومبادئ الأمم المتحدة والتدخل العسكري في الدول وانتهاك حقوق الإفراد والدول.لخدمة مصالحها وبالتالي القضاء على سيادة الدول
مواقف الدول من هذا النظام:
ا) مواقف مؤيدة له:يعتقد أصحابه بان الدول الرأسمالية الغربية وخاصة أمريكا قادرة على قيادة العالم ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق الأمن والسلم وطبعا على حساب الشعوب الضعيفة
ب) مواقف رافضة له: يرى بأنه نظام استعماري استغلالي هو المتسبب الأول فيها وكمثال على ذال ما يحدث في فلسطين والعراق…..
ج)مواقف متفاعلة معه : وهي الدوال التي ترى إن هذا النظام فيه بعض الإيجابيات التي يجب التمسك بها والكثير من السلبيات التي يجب تغييرها
موقف الجزائر منه:الجزائر مع الموقف الثالث من خلال :
التمسك بالشعارات الإنسانية التي ينادي بها مثل حقوق الإنسان ،العدالة ، الديمقراطية….التمسك بالهوية الوطنية والانفتاح على الثقافات العالمية
كما دعت الجزائر 1974 إلى نظام اقتصادي عالمي عادل. وتدعوا إلى تكافئ الفرص بين الجميع واحترام حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.
عدل سابقا من قبل ryma في الجمعة يناير 08, 2010 6:49 pm عدل 1 مرات