في لحظة صمت خيمت على بقعة منسية ، استحضرت "حياة"
الذكريات الحزينة ، لعنت الأمس ، أطالت الهمس ثم تمنت الأنس . أنس لم تعرف
طعمه منذ أن فقدت ذويها ، في ذلك اليوم المشؤوم ، على يد أبناء صهيون ،
الذين لا يعترفون لا بهدنة و لا بعربون.
في خضم هذه الذكرى ، نزلت دمعة ، تلتها رعشة ثم خيم
السكون ، سكون مطبق استمر لساعات....فجأة جاءت صديقتها رغد لتكسر الصمت ،
طرقت الباب...لم يجب أحد...فتساءلت عن الأسباب....أعادت طرق الباب...أحست
بحركة داخل المرآب....نادت حياة.....لا استجابة....صاحت بصوت أعلى.....لا
التفاتة....سكنها الخوف...تملكها الرعب....دخلت في دوامة من
الاحتمالات...سارعت إلى الجيران...علها تجد إنسان....فتحت
الجارة....استفسرت عن الحالة...أخبرتها بالذي كان....صاحبت رغد الجارة إلى
المكان....فتح الباب...فتش البيت بدءا بالمرآب....تعالت الصيحات....نزلت
العبرات....فتح المجال للتأويلات....ماتت"حياة"...
*بانتظار ردودكم و انتقاداتكم*